كتاب عن الموسيقى والموسيقيين بتوقيع غزوان الزركلي

عن الموسيقى والموسيقيين: مقالات مختارة كتاب من تأليف عازف البيانو د. غزوان زركلي يتضمن مجموعة من المقالات المختارة التي سبق له أن نشرها في عدد من الصحف والمجلات تعرّض فيها للموسيقى بشكل عام وللموسيقى في سوريّا بشكل خاص.

والموسيقى كما يراها المؤلف زركلي هي اجتماع مادتي الصوت والزمن، بمعنى أصوات في إطار الزمن. والموسيقى حسب قوله إما "طبيعيّة" قوامها أصوات كالطنين والصدى ونبض الدم وهدير الموج وخبب الخيل، وإما "صناعيّة" قوامها نشاط فني بشري يعتمد الصوت في حالته الخاصة التي تُسمى النغم والزمن في حالته المتميزة المسماة بالإيقاع المتشكل من تجمع معين لأشياء زمنيّة قابلة للقياس في وحدات وقت.

على هذا الأساس، فإن كلمة "موسيقى" اصطلاح شامل نستخدمه مجازاً، من جهة، فنقصد به إما أصواتاً بعينها نجدها في بيئتنا، أو نصف من خلالها صوتاً بشرياً بالقول: رخيم النبرة، أو له وقع شعري عذب. وربما نعني بالموسيقى أعمالاً تلتحم فيها الأنغام والإيقاعات.

يقف الكتاب عند ثلاثة عناوين رئيسة هي: الموسيقى الكلاسيكيّة الأوروبيّة، والموسيقى في بلدان عربيّة، والموسيقى في سوريّا.

تحت العنوان الأول، يتحدث الكتاب عن عازف البيانو المنفرد الذي يؤدي وحده عملاً فنياً محدداً، وعن بيتهوفن الرومانسي الثائر وعلاقته بآلة البيانو.  ويؤكد بأن هذا المبدع وصل، مقارنةً بغيره من عمالقة الموسيقيين، إلى مرتبة عليا في سلم العبقرية. كما يتحدث عن الاحتفالية الدوليّة لمرور مائتي عام على ولادة فريدريك شوبان الذي كان مثلاً للموسيقي الرومانسي، حيث اخترق الذات الإنسانيّة، باحثاً في أدق تفاصيلها، راصداً لحظات سعادتها وشقائها. ثم توقف عند فرانس ليست، عازف البيانو والمؤلف الموسيقي، وعند ديمتري شوستاكوفيتش الذي صُنف أيضاً، ضمن عازفي البيانو الأوائل في العالم.

وتحت عنوان الموسيقى في بلدان عربيّة، يتحدث الكتاب عن جمال عبد الرحيم، الفنان المصري الأصيل الذي اهتم بالموسيقى الكلاسيكيّة الأوروبيّة خلال حياته المدرسيّة والجامعيّة.  كما كان له دوره البارز في تأسيس كونسرفاتوار القاهرة. ويتوقف الكتاب عند ظاهرة الأخوين رحباني الموسيقيّة التي تحولت في نظره إلى "مدرسة" انتزعت وجودها من خلال صناعة فنيّة متكاملة ومتفردة، عوضت عن وجود المؤسسة العلميّة الموسيقيّة الأكاديميّة، وكانت ركيزتها الأولى التمكن من الفولكلور اللبناني، ومن الموسيقى العربيّة الكلاسيكيّة المصريّة/السوريّة، من جهة، والانفتاح على الغرب، من جهة ثانية.

أما تحـــت عنوان الموسيقى في سوريّة فيتوقف الكـتاب عند صلحي الوادي وتجربة التعليم الموسيقي المختص الذي قاد مسيرتها. فقد أسس الوادي المعهد العـربي للموسيقى في دمشق، وكان مؤلف الكتاب غزوان الزركلي من تلاميذ الدفعة الأولى التي تخرجت فيه.  وفي العام 2002 أنشأ الوادي المعهد العالي للموسيقى في دمشق.  وشغل الوادي منصب عميده، وكان الزركلي نائبه. ثم يتعرض الكتاب للموسيقى والنص في الأغنية الوطنيّة السوريّة المختلفة عن (النشيد الوطني).  بعدها ينتقل الكتاب إلى أزمة التأليف الموسيقي العربي في سوريّا، ومشروع المكتبة الموسيقيّة العربيّة، مُشيراً إلى غياب علوم الموسيقى العربيّة الكلاسيكيّة عن ساحة التدريس في التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.

وينتهي الكتاب بخواطر عن الموسيقيين السوريين نجمي وضياء سكري، والإشكالات التي رافقت حياتهما.

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأربعاء, 14 تشرين1/أكتوير 2020 08:20
مجلة الموسيقى العربية

مجلة موسيقية تصدرعن المجمع العربي للموسيقى الذي هو هيئة متخصصة من هيئات جامعة الدول العربية وجهاز ملحق بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يعنى بشؤون الموسيقى على مستوى العالم العربي، ويختص تحديداً، وكما جاء في النظام الأساسي للمجمع، بالعمل على تطوير التعليم الموسيقي في العالم العربي وتعميمه ونشر الثقافة الموسيقية، وجمع التراث الموسيقي العربي والحفاظ عليه، والعناية بالإنتاج الموسيقي الآلي والغنائي العربي والنهوض به.

https://www.arabmusicacademy.org

link

 

ama

اشترك في قائمتنا البريدية

Please enable the javascript to submit this form

هل للإيقاعات الموسيقية تأثير نفسي وبيولوجي وجسدي علينا؟
  • Votes: (0%)
  • Votes: (0%)
  • Votes: (0%)
Total Votes:
First Vote:
Last Vote:
Copyright © 2012 - ArabMusicMagazine.com, All Rights Reserved, Designed and Powered by ENANA.COM